77 مجزرة صهيونية في غزة منذ انتهاء الهدنة راح ضحيّتها 1,248 شهيدًا
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية 77 مجزرة، راح ضحيّتها 1,248 شهيدًا، ومازال مئات الشهداء تحت الأنقاض.
ولفت إلى أنّ بذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 16,248 شهيدًا بينهم 7,112 طفلًا و4,885 امرأة، إضافة إلى 43,616 جريحًا، مؤكدًا ارتفاع عدد المجازر إلى 1550 منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبحسب المكتب، بلغ عدد المفقودين 7,600 مفقود، إمّا تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولًا.
وبلغ عدد المساجد التي دمرها الاحتلال تدميرًا كليًا 100 مسجد، و192 مسجدًا تدميرًا جزئيًا، كما وتضررت نتيجة العدوان 3 كنائس، وبلغ عدد المقرات الحكومية التي دمرها الاحتلال 121 مقرًا حكوميًا، وفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وكشف المكتب أنّه بلغ عدد المدارس التي خرجت عن الخدمة بشكل كلّي بسبب استهداف الاحتلال 69 مدرسة، بينما تضررت 275 مدرسةً بشكلٍ جزئي.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلية ألقت خلال العدوان على غزة أكثر من 50,000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية.
وحذّر كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين من خلال تدمير 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال 305,000 وحدة سكنية منها 52,000 وحدة سكنية تدميرًا كليًا، و253,000 وحدة سكنية تدميرًا جزئيًا.
وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى تجاوز عدد النازحين الذين خرجوا من منازلهم 1.5 مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة، و”هؤلاء جميعًا يعانون معاناة بالغة الصعوبة في الحصول على الغذاء والماء والدواء، كما ويعانون من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية، التي ازدادت صعوبة بانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص”.
ولفت إلى ارتكاب الاحتلال مجازر متعددة بحق المستشفيات، أفضت إلى عدد كبير من الضحايا لم تتمكن الطواقم الطبيّة من إنقاذهم بسبب توقّف غرف العمليات الجراحية وتوقف عمل أكثر من 75 مستشفى ومركزًا صحيًا، وكذلك لم تتمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إلى مناطق المجازر والقصف مما زاد عدد الشهداء، بسبب تدمير الاحتلال لقرابة 80% من آليات الإنقاذ وانعدام وجود الوقود الذي يتحرك من خلالها الآليات المتبقية.
هذا، وحمّل مكتب الإعلام الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية ممثلة بالرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية في غزة.
وطالب كل العالم بالتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية فورًا، كما طالب بإدخال 1000 شاحنة من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية بشكل يومي، وإدخال مليون لتر من الوقود بشكل يومي، لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية، لمحاولة ترميم القطاع الصحي وخاصة المستشفيات والدفاع المدني والمرافق الحيوية والإغاثية ومسار الغذاء والماء.
وناشد المكتب مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى “التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان 305,000 أسرة لوحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال”.
وطالب الدول العربية بـ”إدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبيًا حتى تُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية”، كما ناشد الدول العربية والإسلامية بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج فهناك عشرات آلاف الجرحى.
كما طالب المكتب بالعمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة، وحث بشكل فوري وعاجل على إدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جرّاء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.
وطلب من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القيام بدورها المطلوب منها بشكل فاعل ومحوري، كما جدد دعوته إلى وكالة الغوث الدولية- الأونروا بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة وشمال غزة.
وحثّ المكتب باقي المنظمات الأممية والدولية الأخرى مثل منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية على ضرورة القيام بدورها المطلوب منها في حماية المستشفيات والمرافق الحيوية وحماية أبناء الشعب الفلسطيني لاسيما الأطفال والنساء والمدنيين ووضع حلول جذرية للنازحين.