إعلام العدو حول مغادرة “فورد” المفاجئة: من السابق لأوانه تقدير التداعيات
رفض مصدر أمني صهيوني التعليق على الإجراء المفاجئ الذي اتخذته قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط بمغادرة حاملة الطائرات الأميركية للمنطقة، ورأى أنّه: “من السابق لأوانه تقدير أهمية مغادرة حاملة الطائرات “فورد” وتداعيات ذلك على المنطقة”.
ووفقًا لموقع “والاه” الإسرائيلي : “المسؤولؤن، في الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية، يقدرون أن إيران وحزب الله يدرسان مواصلة خطواتهما وفقًا لمنظومة العلاقات بين “إسرائيل” والولايات المتحدة”. وأشار الموقع إلى أن :”رئيس الأركان الصهيوني هرتسي هليفي على اتصال دائم ومستمر مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية تشارلز براون وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي، وكذلك مع رؤساء الأركان الأجانب الآخرين”.
وقال الموقع: “خلال المحادثات، طُرحت النية والرغبة في إضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط، مع التركيز على: غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، اليمن، العراق والبحر الأحمر، وما إلى ذلك”؛ وفقًا لقوله.
وأضاف: “يقولون في الجيش الإسرائيلي “إن النشاطات المكثفة والمركزة ضد البنية التحتية لحزب الله ونشطائه، في القرى والبلدات في جنوب لبنان، دفعت حزب الله إلى المنطقة الشمالية وأبعدته عن الحدود” (على حدّ زعمه)، ورأى أن “التحدي سيكون بعد أن تخمد النيران كيفية إبقاء نشطاء حزب الله بعيدًا عن الحدود”؛ بحسب قوله.
ونقل الموقع، عن مسؤولين كبار في الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية، أنهم: “أوضحوا لمسؤولين كبار في الجيش الأميركي أنّ “إسرائيل” لن تُسلّم مرة أخرى بمواقع حزب الله على مسافة 200 متر عن الحدود، وأحد أهداف الجيش الإسرائيلي هو تطهير المنطقة الحدودية في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي للحرب”.
أضاف موقع “والاه” أن: “المسؤولين، في الأجهزة الأمنية والعسكرية، يواجهون صعوبة في تقدير ما إذا كانت الضغوط السياسية على الحكومة اللبنانية التي تمر بـ”وضع اقتصادي صعب”، ستحقق الإنجازات المطلوبة المتمثلة بإبعاد حزب الله عن الحدود، لكن يقدرون في هذه المرحلة أنه من الممكن محاولة الإصرار على وجود قوات اليونيفيل والجيش اللبناني وجهات إنفاذ قانون أخرى، وبالتالي عدم اضطرار الجيش الإسرائيلي على مواصلة القتال إلى حد الانزلاق إلى الحرب.. مع ذلك، هذا الوضع سيكون ممكنًا من ناحية المؤسسة الأمنية والعسكرية فقط في ظروف قوية لصالح “إسرائيل”، في حين أن هناك 80 ألف شخص على جانبي الحدود تركوا منازلهم حتى تاريخ غير معروف”؛ وفقًا لتعبيره.
وبحسب الموقع الصهيوني فإن: “مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية لا يسعون إلى الدفع قدمًا بالاتفاق 1701 لأنه يتضمن بنودًا لا ترغبها “إسرائيل”، مثل حظر تحليق طائرات سلاح الجو (لأغراض التجسس وجمع المعلومات الاستخبارية في الأجواء اللبنانية)”.
وينقل موقع “والاه” عن مصادر، في الأجهزة الأمنية والعسكرية الصهيونية، قولها إنه: “في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله من أجل إعادة الهدوء إلى الحدود اللبنانية، فإن الشرعية لعملية أوسع ضد المنظمة الشيعية المدعومة من إيران تتزايد”؛ بحسب زعمهم.
ويختم الموقع أن: “رئيس الأركان الصهيوني أمر بالحفاظ على وجود قوات كبيرة جدًا (في الشمال الفلسطيني المحتل) طوال العام 2024 قبالة المنطقة اللبنانية والسورية، وبالتشديد على قوات الاحتياط والقوات النظامية، “من أجل سلب نوايا مفاجأة الجيش الإسرائيلي، وتعزيز الشعور بالأمن عند السكان الذين لم يعودوا بعد إلى منازلهم والاستعداد لتدهور أمني واسع”.