باسيل: متفقون مع حزب الله على حماية لبنان ومواجهة “إسرائيل”
أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أنَّ التيار متَّفق مع حزب الله على حماية لبنان ومواجهة “إسرائيل” التي تعتدي دائمًا على لبنان، مشيرًا إلى ضرورة ألَّا “ننسى سقوط 150 شهيدًا من حزب الله. وهؤلاء ماتوا دفاعًا عن لبنان”.
ورأى باسيل في حديث تلفزيوني، أنَّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب ليبقى في السلطة، والحرب على هذه الحال لا يمكن أن تستمر، ونتنياهو فشل في القضاء على حماس، والإصابة التي تعرض لها الكيان الإسرائيلي ليست بسيطة”.
وشدد على أن “لا أحد يعتقد أن دم الشهداء هو في سبيل تحصيل مكاسب سياسية بل تحرير الأرض، وهذا ما قصده السيد نصر الله لجهة أن المقاومة تحرر الأرض”.
وأضاف: “رسمنا خياراتنا للبنان كدولة عربية مشرقية متوسطية قائمة على التنوع، وطبيعي أن يكون لبنان صلة وصل بين الحضارات وبين الشرق والغرب، ولبنان يجب أن يؤمن ثنائيات أساسية: دولة نعيش فيها جميعًا، والوحدة الوطنية ضمن الشراكة، والإستراتيجية الدفاعية متلازمة مع السيادة”.
وتابع: “لا أتخلى عن أي منطقة في لبنان”، لافتًا إلى أنَّه يجب أن يدافع اللبنانيون عن أنفسهم عندما يتعرضون لخطر.
وأوضح رئيس التيار الوطني الحر أنَّه “لم نعطِ حزب الله سلاحًا أو مالًا أو دمًا بل قدَّمنا موقفًا سياسيًا واجبًا علينا لجهة الوقوف مع اللبناني ضدّ الإسرائيلي، وهذا خيار وليس رهانًا وهذا ينطبق أيضًا على السُنّة، وهذا أقل واجبات التضامن للمحافظة على وحدتنا، لأن الخيار الآخر غير قابل للحياة”.
وأكَّد باسيل أنَّ “إسرائيل” بقيَت جسمًا غريبًا مرفوضًا في المنطقة والنموذج اللبناني في التأقلم والصمود يواجه النموذج الإسرائيلي الأحادي”.
واعتبر رئيس التيار الوطني الحر أنَّ “ما نعيشه اليوم هو صراع وجود بدأ بوعد “بلفور”، و”إسرائيل” نكَّلت بالفلسطينيين وتزيد مستوى الكراهية والحقد وتولد هذه المقاومة المسلحة، و”إسرائيل” لن يكتب لها الغلبة بمنطق القوّة، والفلسطينيون لا يمتلكون خيارًا إلا القتال للمحافظة على أرض أجدادهم، وفكرة أرض الميعاد وركائزها لا تصح، وحتّى الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها تغطية ما يحصل، وحتّى أكذوبة حقوق الإنسان فُضحت وفي أوروبا وأميركا، وحجم العنف لا تقبله الإنسانية”.
كما قال باسيل: “هناك شتات فلسطيني يجب أن يعود إلى أرضه، وفي المقابل هناك هجرة طوعية من “إسرائيل” وهذا “الترانسفير” مزدوج ويكمله نتنياهو في غزّة ويريد أن يشمل به مصر والأردن، وأزمة “إسرائيل” لا تقتصر على غزّة بل تشمل الضفّة حيث تحصل يوميًا اقتحامات عسكرية، والشعب الفلسطيني رأى أنه للتمسك بحقوقه لا بد له أن يقاتل”.