حميّة: للتقيّد بآلية تراعي معايير الحفاظ على السلامة العامة والمرورية
عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة، صباح اليوم الثلاثاء (30/1/2024)، اجتماعًا إداريًا موسعًا في مكتبه في الوزارة مع المدير العام للوزارة علي حب الله وجميع المديرين ورؤساء المصالح والدوائر المعنيين بملفات الطرق والمباني.
أجرى حمية إحاطة شاملة بكل ما يتعلق بملفات الطرق والمباني من الناحيتين الإدارية والمالية، لا سيما في ما يتعلق بتقييم الأعمال الطارئة الفورية والإغاثية الجارية حاليًا لمعالجة الإنزلاقات الحاصلة للتربة على بعض الطرقات الدولية والرئيسة، على حد سواء.
وخلال الاجتماع، شدّد حمية على أنّ: “متابعة الأعمال الطارئة والإغاثية الجارية حاليًا على الأوتوسترادات والطرقات الرئيسة تعدّ أولوية عند كل المعنيين في الوزارة، لا سيما أنها أعمال تُعنى بالسلامة العامة والمرورية”، مضيفًا أن: “ملف الانزلاقات الحاصلة ضمن نطاق صلاحيات الوزارة، لا بد من متابعتها ضمن آلية تفصيلية تبدأ من الكشف الأولي عليها عبر إعداد الملفات لها، سواء كان ذلك من خلال فنيي الوزارة أم عن طريق استشاريين موثوقين من خارجها.
ولفت إلى أن” “ذلك يضمن الإحاطة الدقيقة لكل ما تتطلبه المعالجة من النواحي الفنية واللوجستية؛ فضلًا عن المالية”. فبرأيه أن: “هذا المسار هو المدخل الصحيح لمعالجة الملفات كافة التي تُعنى بالسلامة العامة والمرورية، لا سيما منها الانزلاقات التي حصلت، أو تلك المتوقع حدوثها بسبب عوامل مناخية قوية قد تترافق مع منخفضات وعواصف تضرب البلاد في هذا الموسم”.
وذكر حمية أن: “لهذا الملف شقين اثنين، أحدهما تُعنى به وزارة الأشغال العامة والنقل، والآخر يقع ضمن نطاق صلاحيات إدارات أخرى في الدولة”. وقال: “في ما يتعلق بالشق الأول؛ يتوجب على جميع المعنيين متابعة هذا الملف، وبأن يواصلوا بذل الجهود والتحلي بالمرونة لضمان المعالجة السريعة لها، هذا فضلًا عن مواصلة استخدامهم للإمكانات المتاحة كافة لديهم لرفع أية عوائق قد تحدث على الطرقات نتيجة أية انزلاقات جديدة قد تحدث جراء الأمطار الغزيرة أو غيرها خلال المرحلة المقبلة. وحول الشق الثاني، خصوصًا تلك الحاصلة في الجبال وغيرها، فقد أشار إلى أن: “هذا الشق ستتابعه الحكومة، وذلك لإيجاد الحلول له من خلال الإدارات الأخرى المعنية به، والذي يقع ضمن نطاق صلاحياتها وفقًأ للقوانين”.
وفي ما يتعلق بمجاري تصريف مياه الأمطار على الأوتوسترادات والطرقات المصنفة ضمن صلاحيات الوزارة، فقد ذكَّر حميّة اللجان المُشكّلة والمكلّفة بمتابعة ورش المتعهدين بضرورة: “متابعة تنفيذ التوجيهات التي كانت قد أعطيت لهم سابقًا”، مؤكدًا: “أهمية استمرار مواكبتهم المتواصلة ليلًا ونهارًا للأشغال التي يقوم بها المتعهدون في المراحل والأوقات كافة، وليس فقط في أثناء هطول الأمطار”. ولفت إلى أن: “الموسم الحالي يبشّر بالعديد من العواصف والمنخفضات، وذلك بحسب ما تتوقعه الأرصاد الجوية، الأمر الذي يفرض على كل ورش المتعهدين بضرورة البقاء في أقصى درجات الجهوزية المتواصلة طوال الموسم الحالي”.
وحول ملف جرف الثلوج وفتح الطرقات الجبلية، أعاد حميّة التأكيد على جميع المديرين الإقليميين في الوزارة :”بضرورة مواكبة الأعمال المتواصلة والمشكورة لجميع المياومين والعمال المستخدمين في مراكز جرف الثلوج كافة، خصوصًا أنّ جميع المستلزمات كان قد جرى تأمينها حرصًا على بقاء المناطق اللبنانية الجبلية مفتوحة على بعضها البعض من جهة، ولتأمين السلامة العامة والمرورية عليها من جهة ثانية”.