الاحتلال يحول التعذيب ضد معتقلي غزة إلى فقرات استمتاع للمستوطنين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتقاء 164 شهيدًا وإصابة 200 آخرين جراء المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الاثنين، أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28340 شهيدًا و67984 جريحًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
من جانبه، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن إحضار جيش الاحتلال مجموعات من المستوطنين إلى المراكز والسجون التي يستخدمها لاحتجاز المعتقلين من قطاع غزة بغرض تمكينهم من مشاهدة جرائم التعذيب التي تُمارس ضدهم ومتابعتها، فيما سُمح للعديد منهم بتصويرها على هواتفهم الخاصة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنه تلقى شهادات صادمة من أسرى ومعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم حديثًا، أفادوا فيها بأن جيش الاحتلال استدعى عددًا من المستوطنين خلال جلسات التحقيق معهم لمشاهدة ما يتعرضون له من صنوف التعذيب والمعاملة غير الإنسانية، والتي تعمد الجيش ممارستها في حضورهم.
وكان الأسرى والمعتقلون تعرضوا للاحتجاز لفترات متفاوتة داخل مركز احتجاز في منطقة “زيكيم” على الحدود الشمالية من قطاع غزة، وآخر تابع لسجن “النقب”، بعد اعتقالهم خلال عمليات التوغل البري لقوات الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
وقال المعتقلون المفرج عنهم للأورومتوسطي إن الجنود الإسرائيليين تعمدوا عرضهم أمام المستوطنين والادعاء بأنهم مقاتلون يتبعون لفصائل فلسطينية.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنه وفقًا للشهادات التي تلقاها، فإن مجموعات من المستوطنين، يتراوح العدد في المجموعة الواحدة من 10 إلى 20 شخصًا سمح لهم بمشاهدة وتصوير الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المجردين من ملابسهم أثناء ضربهم من جنود الاحتلال بالهراوات المعدنية وعصي الكهرباء، وصب الماء الساخن على رؤوسهم، بالتوازي مع شتائم وإهانات لفظية وتهديدات للمعتقلين باللغة العربية.
وذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه الممارسات غير القانونية بتنفيذ التعذيب على مرأى من المستوطنين والسماح لهم بتوثيقها بهواتفهم وهم يسخرون، لتضاف بذلك جريمة جديدة على مجمل الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القطاع، وبخاصة ضد الأسرى والمعتقلين منهم، الذين يتعرضون للاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، والحرمان من المحاكمة العادلة، والخضوع للتعذيب الوحشي.