الشيخ قاسم: لا تعنينا رسائل المبعوثين ومستعدون لأي احتمال
أكَّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله اليوم في موقع دفاعي “حصرناه لأقصى حد ممكن مراعاة لمصلحة لبنان وبالقدر الذي يساند غزة”، لافتًا إلى أنَّ حزب الله لم يجرّ لبنان إلى الحرب “بل هناك عدو إسرئيلي خطِر وفي أي ساعة يمكن أن يشنّ حربًا على لبنان من دون ذرائع ولا مبررات”.
وقال الشيخ قاسم في مقابلة تلفزيونية: “لا نستخدم لبنان ساحة بل ندافع بأجسادنا كي لا يتحول لبنان إلى ساحة وهناك شباب يستشهدون من أجل الكرامة والعزة من أجل كل لبنان”، مؤكدًا أنَّ “حزب الله باقٍ وثابت في الجنوب وكل ما نقوم به الآن هو جزء يسير من قدراتنا”.
وقلّل الشيخ قاسم من شأن جولة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، وقال: “لسنا معنيين برسائل هوكشتاين ولديه تواصل مع مسؤولي الدولة ولا نتدخل”، ولفت إلى أن كلام هوكشتاين “لا يضيف شيئًا فموقفنا واضح ما دامت الحرب مستمرة على غزة فجبهتنا مستمرة”.
وأضاف الشيخ قاسم: “لا التهديد يؤثر علينا ولا الرسائل السلبية أيضًا وإذا هاجمتنا “إسرائيل” علينا سنرد عليها”، مؤكدًا أنَّ قرار حزب الله هو أن “لا نقاش في وضع الجنوب والحدود إلا بعد الحرب على غزة”.
ونفى الشيخ قاسم تواجد عناصر للحرس الثوري الإيراني في الميدان اللبناني، مؤكدًا أن “لا عناصر إيرانية في الجنوب” وكل من يقاتل في الجنوب هم لبنانيون.
وقال الشيخ قاسم إن “الحماية الحقيقة للبنان تكون بوجود مقاومة قوية ورادعة تقول لا للعدو الصهيوني”، وتساءل: “لمصلحة من التفريط بقوة لبنان في معادلته جيش-شعب-مقاومة؟”.
وتابع الشيخ قاسم: “نحن مقاومة عاقلة ومتديّنة تعمل بطريقة صحيحة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الناس وهذا ما فعلناه في الجنوب، أخذنا مصلحة لبنان ونصرنا غزّة وهذه هو موقفنا”.
ولفت الشيخ قاسم إلى المكالمة الهاتفية بين رئيس حكومة العدو “بنيامين نتنياهو” والرئيس الأميركي “جو بايدن” في 11 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والتي أعرب فيها نتنياهو عن نيّته شن هجوم مباغت على لبنان.
ونوّه الشيخ قاسم إلى أنّ تقدير حزب الله “كان في مكانه لأن العدوّ كان لديه نيّة التوسّع بالحرب تجاه لبنان وهذه ما أوضحته الصحافة الأجنبية وأظهرته التسريبات عن كيان العدوّ”، مستبعدًا سيناريو الحرب الشاملة وقال: “لكننا مستعدون لأي احتمال”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنَّ “حرب غزّة تقف باحتمالين، إما أن يشعر بايدن أنه قد يخسر في الانتخابات الرئاسية، وإما أن يكون هناك حدث استثنائي في غزّة أو سياسي داخل الكيان”، مؤكدًا أنَّ الأميركيين “لا يريدون فتح المعابر مع غزة وإدخال المساعدات للضغط على حماس سياسيًا”.
وأكد الشيخ قاسم أن “”إسرائيل” لم تستطع تحقيق أهدافها في غزة، فحماس لا تزال قوية حتى في شمال القطاع ولم يُفرج عن أي أسير صهيوني بعملية عسكرية”، مشيرًا إلى أن “أميركا أعطت العدو كل ما يمكن من فرص لتحقيق إنجاز عسكري في غزة بأبشع الطُرق ورغم ذلك لم يستطع الكيان تحقيق شيء”.
وقال الشيخ قاسم أن “حماس لديها مطالب تطرحها في القاهرة لايقاف الحرب في غزة في حين ترفضها “إسرائيل” وأميركا”، معتبرًا أن الهدنة في شهر رمضان “غير مضمونة حتى الآن”.
وتابع الشيخ قاسم: “شهدنا في قطاع غزة سقوط القيم الإنسانية الأميركية والغربية التي حاولوا تصديرها لنا لاستعمارنا ثقافيًا”، وقال إنَّه “ليس أمام حماس إلا النصر أو الشهادة أو الاستسلام وأمام التضحيات التي بُذلت خلال معركة طرفان الأقصى لا مجال للاستسلام”.
وأكد الشيخ قاسم أن “كلّ طرفٍ في محور المقاومة قام بالأمور التي يقدر عليها لنصرة غزة”، لافتًا إلى أن “وحدة الساحات هي وحدة وجهات النظر والقناعات بالمقاومة والعداء لـ”إسرائيل””، مضيفًا: “عندما نقاتل في لبنان نقاتل لتحرير الأراضي المحتلة وإضعاف العدو وكل المكتسبات التي حُقِّقت كانت لنا”.