طهران: أميركا راهنت على سمعتها لدعم الإبادة في غزّة
أكّد مندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير أمير سعيد إيرواني أنّ الولايات المتحدة الأميركية راهنت على كلّ سمعتها لدعم الإبادة للشعب الفلسطيني في غزّة.
وفي كلمة له اليوم الثلاثاء (09/04/2024)، قال إيرواني :”إنّ الوضع المدمّر في غزّة والأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة متفاقمة في ظلّ تجاهل “إسرائيل” للقواعد الدولية والقصف المتواصل واستمرار الإبادة الجماعية ضدّ أهل غزّة”.
ولفت إلى أنّ الأعمال الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في غزّة، فضلًا عن الانتهاكات المتكرّرة للقوانين الدولية، لم تكن ممكنة دون موافقة صريحة ودعم سياسي ومالي وعسكري شامل ومشاركة من قبل الولايات المتحدة.
وفي ما يتعلق باستخدام روسيا والصين حق النقض ضدّ القرار الأميركي، أوضح إيرواني “أن أميركا تلعب لعبة النفاق في مجلس الأمن، لم يكن الهدف الحقيقي لواشنطن من اقتراح مشروع القرار – الذي اعترض عليه الاتحاد الروسي والصين في 22 آذار/مارس – صياغة نص قائم على التسوية، ولكن من خلال خلق شروط مسبقة لوقف إطلاق النار وإدراج عناصر سياسية غير مقبولة، كان المقصود من مشروع القرار الأميركي إعطاء الضوء الأخضر لـ”إسرائيل” لتنفيذ العملية العسكرية في رفح وترك يدها طليقة لمواصلة التطهير العرقي في غزّة. ومن النفاق أن هذه الإجراءات تم تنفيذها تحت اسم اقتراح وقف إطلاق النار”.
وشدّد إيرواني على أنّ “الولايات المتحدة، من خلال لعبها دورًا مدمّرًا، عطّلت جميع الأدوات السياسية والدبلوماسية لمنع إقامة وقف لإطلاق النار وتعمدت تقويض الجهود متعددة الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل مصالحها الجيوسياسية الأنانية في منطقة غرب آسيا”.
وقال مستذكرًا عدم امتثال الكيان الصهيوني للالتزامات الدولية وقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار: “هذا الوضع يُثبت أننا بحاجة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، ويجب أن يخضع هذا الكيان لعقوبات دولية”.
وأشار إيرواني إلى الهجوم الإرهابي الذي شنّه الكيان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى إلى استشهاد سبعة من المستشارين العسكريين الإيرانيين، قائلًا: “بهذا العمل ارتكب الكيان “الإسرائيلي” انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها، بما تعد وصمة عار عميقة على المبدأ المشترك للمجتمع الدولي ألا وهو حصانة الموظفين والأماكن الدبلوماسية والقنصلية”.
وشدّد على أنّ “حصانة “إسرائيل” من العقوبات الدولية تتحدى شرعية القوانين الدولية، ومن المؤسف أن مجلس الأمن لم يتمكّن من إدانة هذه الهجمات الإرهابية بالإجماع”.