صحيفة فرنسية: باريس تخفّض إلى أدنى حد صادرات أسلحتها إلى “إسرائيل”
أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم الاثنين، إلى أن باريس خفّضت من صادراتها العسكرية إلى كيان العدو إلى الحد الأدنى، من دون قطع العلاقات العسكرية بشكل كامل، تزامنًا مع تواصل الانتقادات في فرنسا لاستخدام أسلحة فرنسية في العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة الفرنسية قوله إن: “هناك إرادة واضحة في فرنسا لعدم المساعدة في العمليات الجارية في غزة، والتقليل قدر الإمكان من مخاطر تسليم الأسلحة”. كما نقلت أن فرنسا علّقت، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصدير مكونات تدخل في صناعة القذائف المدفعية.
وبحسب زعم الصحيفة، تشير أحدث الإحصائيات المتاحة إلى أن عمليات تصدير المعدات العسكرية من فرنسا إلى “إسرائيل” لا تمثّل سوى نسبة صغيرة جدًا من إجمالي صادرات الدفاع الفرنسية، وهي تقارب 0.2% من إجمالي 27 مليار يورو في العام 2022، أي ما يعادل 15 مليون يورو في شكل أسلحة، و34 مليون يورو لما تسمّى معدات “الاستخدام المزدوج” أو “قطع الغيار”.
وسبق لوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن نفى، قبل شهر، اتهامات صادرة عن صحفيين استقصائيين فرنسيين تفيد بأن باريس قدّمت مكونات لذخيرة يستخدمها جيش الاحتلال في عدوانه على غزة. وكان موقعا “ديسكلوز” و”مارس أكتو” الفرنسيان نقلا أن شركة “يورولينكس”، ومقرها مارسيليا، باعت كيان العدو أحزمة “إم-27” وقطعًا معدنية تُستخدم في البنادق الآلية.
وبدا أن الترخيص الممنوح يسمح فقط، وفقًا لوزارة الدفاع الفرنسية، بإعادة التصدير إلى دولة ثالثة لا أن يستخدمها جيش العدو، الأمر الذي أعاد للواجهة غموض التبادلات الدبلوماسية العسكرية بين فرنسا والكيان، بحسب ما جاء في صحيفة “لوموند”.