اهم الاخبار

في ذكرى النكبة.. نشطاء مغاربة يدعون لإنهاء التطبيع مع العدو

أحيا الشارع المغربي ذكرى النكبة الفلسطينية بفعاليات عديدة في الولايات المغربية، على الرغم من محاولات المنع والتضييق على الأنشطة الداعمة للكفاح الفلسطيني.

وبهذه المناسبة، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى مسيرة وطنية كبرى في الدار البيضاء، الأحد القادم، تحت شعار “أوقفوا الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني لا للإبادة الجماعية لا لاجتياح رفح ..لا لتجريم مناهضة التطبيع”.

كما نظَّمت الجبهة المغربية لمناهضة التطبيع ندوةً صحافيةً لتسليط الضوء على ما يتعرض له مناضلو ومناضلات الجبهة المعارضين للتطبيع الصهيوني من تضييق واعتقالات.

تقدير عالٍ لتظاهرات الطلاب في العالم

أشاد أبو الشتاء مساعف في كلمته بصمود الشعب الفلسطيني في ملحمته التاريخية طوفان الأقصى، وتضحياته السخية بالأجساد والأرواح وكل ما تملك النفس البشرية. ووجَّه تحية إلى كل جبهات الدعم في المنطقة التي تتصدى بدورها للعدوان الصهيوني ومخططاته الإجرامية، ولكل أحرار العالم الذين يخرجون في مسيرات وأشكال نضالية شعبية متنوعة، يدينون جرائم الصهاينة وكيانهم المصطنع.

وأضاف: “وجب التقدير الخاص والعالي لتظاهرات الطلاب والشباب في العالم، خاصة في أميركا وأوروبا وغيرها من المناطق والقارات، والذين يعبرون بذلك عن وعي إنساني تحرري فشلت الحركة الصهيونية والإمبريالية الغربية بتشويهه عبر آلتها الدعائية الخبيثة والجهنمية. ووجب الفرح والابتهاج بوحدة المقاومة واصطفافها متراصة متآزرة في خندق واحد، خندق التصدي والدفاع عن شعبها وتطلعاته التحررية. ووجبت كذلك الإشادة والاعتزاز بموقف شعبنا المغربي الثابت من القضية الفلسطينية، والذي وضعها تاريخيًا في مثابة قضاياه الوطنية الكبرى. كما وجبت الإشارة أيضا إلى بداية التساقط المدوِّي للرواية الصهيونية في العالم وانكشاف الطبيعة العنصرية والإجرامية للصهيونية ومشروعها الاستعماري”.

الجبهة المغربية لدعم فلسطين تعارض قطار الخيانة

من جهته، قال القيادي الطيب مضماض إنَّ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع منذ تأسيسها في سنة 2021، وهي تعارض قطار التطبيع الخياني المعادي لتطلعات ومصالح الشعب المغربي، مشيرًا إلى أنَّه: “لم نكن نتصور ما آلت إليه الأمور من اختراقات صهيونية على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية والمجتمعية الأخرى، ومن تحكّم وتمكّن قوي للكيان الصهيوني بمختلف أجهزة الدولة وأصحاب القرار ببلادنا، فتوسَّعت وتواترت بذلك قرارات السلطات المخزية التي منعت عددًا مهمًا من أنشطة الجبهة وضيقت على الكثير من فعالياتها”.

وتابع: “فخلافًا لما يشهده العالم من تعاطف شعبي متنامي مع الكفاح الفلسطيني، ومن مواقف رسمية مشرفة للعديد من الحكومات في مختلف القارات التي أدانت حرب الإبادة التي يقترفها الكيان بحق الشعب الفلسطيني منذ انطلاق طوفان الأقصى أو التي راجعت علاقاتها معه دبلوماسيًا وتجاريًا وعلى مستويات أخرى متعددة، وفضلًا عن ملاحقة الكيان الصهيوني حول جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني وأساسًا في غزة الصامدة، والجرائم ضد الإنسانية أمام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولة، وغير ذلك من أشكال الدعم، الرسمي والشعبي، للكفاح الفلسطيني من أجل التحرير والاستقلال”.

وأردف: “اختارت الدولة في بلادنا الانغماس أكثر ومن دون شروط في مستنقع التطبيع المخزي والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته ولمواقف شعبنا الثابتة من القضية الفلسطينية وللمصالح الحقيقية لبلادنا التي لا يمكن إلا أن تدمرها كل علاقة مع الكيان الصهيوني، فصعّدت من إجراءات القمع والتضييق ضد الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”.

لولا أميركا لما كانت الصهيونية

من ناحيته، لفت الناشط المغربي عبد الحميد أمين إلى أنَّه: “لولا أميركا لما كانت الصهيونية وهذه المواجهة والنكبة الجديدة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولكننا نرى صمودًا بطوليًا بالرغم من التقتيل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وبالرغم من كل أنواع الاعتداءات والقمع المباشر للوقفات الشعب المغربي سيخرج منتصرا”.

وأضاف: “أمَّا في ما يخصُّ مسألة إنشاء مصنع للطائرات المُسيَّرة فهو يأتي في سياق تصاعد: التطبيع مع الكيان الصهيوني وإمعانًا في الخيانة وفي الانبطاح للكيان الصهيوني، ويتزامن ذلك مع عملية “الأسد الافريقي” والمناورات العسكرية مع الولايات المتحدة بمشاركة جيش الكيان الصهيوني”، وبرأيه أنَّ هذه المناورات هي تحوُّل كبير وخطير على مستوى التطبيع. وختم: “نحن اليوم في ظل مرحلة استعمارية جديدة، ولكن سنظل في طليعة المواجهة مثلما ناضل أجدادنا لتحرير فلسطين وسمي باب المغاربة على اسمهم”.المنار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى