الحزب السوري القومي طرح ميثاق “التربية المقاومة” ضمن مؤتمره “المدرسون والطلبة 2024”
عقدت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مؤتمرًا تربويًا، تحت عنوان “التربية المقاومة”، حضره أساتذة جامعات ومدرسين وطلبة وفعاليات تربوية متعددة، وشارك في جلسات المؤتمر باحثين من كيانات الأمة، وتضمنت محاوره وعي التاريخ، وتحرير التعليم، ونقض سرديات الاستعمار، والاستعمار وتربية الاعلام المقاوم وثقافة الصمود، إضافة إلى نقد الإرث المعرفي الاستعماري والمقاومة التربوية، والحراك الطالبي العالمي وآليات المقاومة الشبابية.
وتحدثت ضيفة شرف المؤتمر صفية سعادة، فأكدت أن “لا نهضة بدون مدارس وطنية”، ورأت أن “المعلم هو أخطر وأهم وظيفة يستطيع أن يقوم بها إنسان ضمن المجتمع لأنه يختزن المستقبل بين يديه”، مؤكدة أنه “لا تستطيع حتى المقاومة أن تعمل من دون معرفة”.
استهل المؤتمر بكلمة لعميد التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور جاد ملكي، فلفت إلى أنه “هذه المرة الأولى التي يستضيف المؤتمر فيها متحدثين من جميع كيانات الأمة”، ثم فنّد أسباب عقد المؤتمر، مشيرًا الى أن “التعليم يحارب الفكر الصهيوني، فالعدو الصهيوني والحركات الرجعية لا تكتفي باستهداف المدرسين والطلبة في فلسطين بل يوجهون سلاح الجهل والخنوع أيضًا”. وأكد أنه “وجب علينا أن نوسع وحدة الساحات المقاومة لتشمل وحدة التعليم المقاومة ووحدة التربية المقاومة ووحدة الثقافة المقاومة”.
اختتم الجلسة الافتتاحية رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات، مشددًا على أن “حزبنا عاد لساحات الجهاد ليس فقط من الساحة العسكرية وإنما من الساحات التربوية والثقافية أيضًا”. وقال: “مؤتمرنا الذي نحييه هو جزء من استراتيجية النهوض بالتربية والتعليم”.
واختتم كلمته بتأكيده أن “الانتصار في ميادين التربية لا يقل عن المعارك العسكرية ذلك لأن تحرير الفكر هو تحصين للبلاد وبناء الإنسان”.
وتخلل المؤتمر جلسات عدة تحاكي موضوع “التربية المقاومة”، فكانت الأولى بعنوان “وعي التاريخ، تحرير التعليم، ونقض سرديات الاستعمار”، والثانية بعنوان “الاستعمار وتربية الإعلام المقاوم وثقافة الصمود”، فيما الثالثة كانت بعنوان “نقد الإرث المعرفي والاستعماري والمقاومة التربوية”، أما الرابعة فكانت بعنوان “الحراك الطالبي العالمي وآليات المقاومة الشبابية”.
واختتمت أعمال المؤتمر بتلاوة الميثاق الوطني للتربية القومية، من وكيل عميد التربية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عمر عبد الباقي، ويهدف الميثاق إلى نشر ثقافة التعليم المقاوم، وربطه بواجب المواطنة في الدفاع عن الهوية المشرقية في وجه الظاهرة المركبة المعروفة بما بعد الصهيونية عبر حفظ الذاكرة، وحماية التاريخ، ومناصرة الجيش الوطني، ونشر ثقافة الوعي لحماية الأمن القومي، وتعزيز الوعي الوطني، واستخدام التكنولوجيا، وتدريب المعلمين، وحماية الثروات الطبيعية، وتعزيز اللغة العربية. ويتضمن الميثاق تنشئة الفرد على القيم الوطنية الأساسية وتشمل العدالة والمساواة والحق في الدفاع المشروع، ورفض الهيمنة، وحماية البيئة، وتعريف ونشر الرموز الثقافية.
وأكد الميثاق على المرتكزات الثابتة والهادفة إلى بناء مجتمع متماسك عبر تحديد مرتكزات أبرزها تعزيز الحس بالانتماء الوطني، ونشر ثقافة المواطنة وحماية الأمن القومي، وتقوية أسس التعاون وبناء الشراكة، وتنشيط ثقافة الحوار.