غير مصنف

بزشكيان يتلقى دعوة لزيارة العراق ويؤكد على أهمية مسيرة الأربعين

تلقى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة العراق، في ذات الوقت الذي أكد على أهمية مسيرة الأربعين في تقوية وتعزيز العلاقات بين الشعبين العراقي والإيراني.

وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، “أجرى السوداني اتّصالًا هاتفًّيا مع رئيس الجمهورية الإسلامية الجديد، وهنأه بمناسبة فوزه في الانتخابات، كما بارك للجمهورية الإسلامية نجاحها في إجراء الانتخابات خلال فترة وجيزة، وفي مرحلة مفصلية عاشتها إيران، حكومةً وشعبًا، بعد حادث الطائرة الأليم الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ورفاقهما”.

وأشار المكتب الإعلامي في بيانه إلى أن الاتّصال “شهد بحث العلاقات الثنائية، والتأكيد على استمرار جهود التعاون المشترك، في مختلف القطاعات والملفات الاقتصادية والأمنية”.

واعتبر السوداني “أن النهج المعلن للرئيس الإيراني المنتخب بشأن تطوير العلاقات مع الجيران، يصب في مصلحة الشعب الإيراني ودول المنطقة”، لافتًا إلى “أن هذا الجهد مهم وقيّم للغاية بالنسبة للحكومة العراقية”، معربًا عن أمله في “أن يتم تعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين والشعبين في الفترة المقبلة”.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني المنتخب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، “أن البلدين كانا دائمًا وسيظلان يساعدان بعضهما بعضًا في العديد من المجالات”، مشددًا على “أهمية مكانة العراق في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحرص بلاده على توسعة التعاون ودعم التفاهمات الثنائية في العديد من المجالات، بما يعزّز جهود استقرار البلدين والمنطقة”.

وقدم بزشكيان شكره للحكومة العراقية على مواقفها الحكيمة والمشرفة ضدّ جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، وكذلك مساعدتها في علاج الجرحى الفلسطينيين.

وبخصوص زيارة الأربعين، اعتبر بزشكيان “أن هذه المراسم عبارة عن مظهر رائع للعلاقات الثقافية والدينية العميقة بين إيران والعراق”، معربًا عن “تقدير إيران الدائم لدعم العراق الوافر وكرم ضيافة الشعب العراقي وحكومته للزوار الإيرانيين”.

وأعرب الرئيس الإيراني الجديد عن أمله في أن “يتمكّن الإيرانيون هذا العام، برفقة الزوار الآخرين من مختلف البلدان، وبمساعدة الحكومة العراقية، من المشاركة في مراسم الأربعين الحسيني المجيدة”.

وفي اتّصال هاتفي آخر مع بزشكيان، عبّر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد عن تمنياته للرئيس الإيراني الجديد “بالتوفيق والنجاح في هذه المسؤولية الكبيرة والحساسة، وأيضًا على طريق تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين”، واصفًا العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق بأنها “عميقة وقوية وتتماشى مع مصالح البلدين”، وأكد على “اهتمام بلاده بالحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها، وكذلك خلق أساس لمزيد من التعاون في المرحلة الجديدة”.

وقد أعلن الرئيس الإيراني الجديد عن شكره للحكومة والشعب العراقي على تهنئتهما له، معربًا عن أمله في “تطوير وتعميق العلاقات في ظل التعاون بين كبار المسؤولين في البلدين في المرحلة الجديدة”، قائلًا “إننا نولي أهمية فائقة للعراق العظيم”، و”إن البلدين لديهما وجهات نظر ومواقف مشتركة في الكثير من المجالات، والتي تعد منصة مناسبة لتعميق العلاقات وتطوير التعاون”.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات العراقية الإيرانية قطعت على امتداد العقدين الماضيين، أشواطًا طويلة وكبيرة من التطور في شتّى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية والدينية، وكان للجمهورية الإسلامية مواقف داعمة ومساندة للعراق حينما واجه الإرهاب التكفيري، فضلًا عن مساندتها له في استعادة حضوره ومكانته الإقليمية والدولية. وكان من المقرر أن يزور الرئيس الإيراني الراحل السيد إبراهيم رئيسي العراق مطلع شهر حزيران/يونيو الماضي، إلا أن استشهاده جراء سقوط الطائرة التي كانت تقله مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين في العشرين من شهر أيار/مايو الماضي، عطّل كلّ شيء. ومن المتوقع أن يلبي الرئيس المنتخب دعوة السوداني له لزيارة العراق بعد وقت قصير من مباشرته لمهامه في منصبه الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى