السفير الإيراني في بغداد: إبرام مذكرات تفاهم أمنية خلال زيارة الرئيس بزشكيان للعراق
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق، محمد كاظم آل صادق، أن الزيارة المقررة للرئيس مسعود بزشكيان للعراق، منتصف شهر أيلول/سبتمبر الجاري، ستشهد إبرام مذكرات تفاهم أمنية بين البلدين، فضلًا عن بحث ومناقشة مختلف الملفات المتعلّقة بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين في كلّ الجوانب والمجالات، إضافة إلى التداول في آخر المستجدات الإقليمية، لا سيما الحرب العدوانية التي يشنّها الكيان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وسبل تقديم أقصى مستويات الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية.
وتابع السفير آل صادق في تصريحات صحفية “إن زيارة رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان للعراق تأتي في ظل ظروف وتطورات في المنطقة وخاصة موضوع غزّة، إضافة إلى توطيد العلاقات بين البلدين بالمجالات المختلفة، السياسية والثقافية والاقتصادية والأمنية”.
وأوضح قائلًا “إن العراق بلد مهم في المنطقة، ويحظى باهتمام من منظور السياسة الخارجية لبزشكيان، حيث أعلن (الأخير) أن سياسته الخارجية مبنيّة على أهمية دول الجوار، وأن العراق يعد أولوية في هذا المجال، وستتكلل الزيارة بتوقيع مذكرات تفاهم تخدم مصلحة البلدين”.
وفي ما يتعلق بدور العراق الإقليمي، ووساطته بين إيران وبعض دول المنطقة، أشار السفير الإيراني إلى أن بلاده “قطعت شوطًا في إعادة العلاقات مع السعودية، ويتم الحديث عن تطوير العلاقات مع بعض دول المنطقة، مثل مصر والأردن، وهذه الإمكانية موجودة للتعامل بهذا الموضوع”.
ورأى السفير الإيراني في بغداد “أن العراق يستطيع أن يلعب دورًا، كما قام بإعادة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والسعودية سابقًا، ونتأمل في لعب هذا الدور لتوطيد هذه العلاقات مع سائر دول المنطقة”.
وأضاف السفير آل صادق “أن المجال الاقتصادي ملف مهم، وسيتداول الطرفان هذا الجانب، كما توجد مذكرات تفاهم بخصوص الملف الأمني، وتوجد اتفاقيات ومذكرات تفاهم أخرى ستوقّع بين مسؤولي البلدين”.
وأشار إلى “أن الرئيس مسعود بزشكيان سيزور بغداد ويعقد لقاءات رسمية، وسيزور العتبات المقدسة، ومن المحتمل إذا سمحت ظروف الزيارة، أن يزور البصرة وأربيل أيضًا”.
وكانت أوساط سياسية وإعلامية حكومية وغير حكومية إيرانية وعراقية، قد أعلنت في وقت سابق، أن الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، سيزور العراق منتصف شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وستكون هذه الزيارة، المحطة الخارجية الأولى للرئيس بزشكيان بعد توليه المنصب ونيل حكومته ثقة مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، في الحادي والعشرين من شهر آب/أغسطس الماضي.
ويربتط العراق منذ الإطاحة بنظام صدام في ربيع عام 2033، بعلاقات إيجابية وثيقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث نجح الطرفان في التغلب على الكثير من العوائق والمشكلات والقضايا العالقة، واتجها إلى تعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة، ومواجهة التحديات الخارجية المختلفة، وصياغة وبلورة مواقف منسجمة بشأن القضايا والملفات الإقليمية، بما يسهم في إرساء أسس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.