الصين تتعهّد بـ 50 مليار دولار لأفريقيا
في سياق تعزيز التعاون بين تحالف “كونفدرالية دول الساحل” والصين، تعهّدت الأخيرة بتقديم أكثر من 50 مليار دولار لتمويل إفريقيا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وجاء هذا القرار خلال لقاء في بكين جمع رئيس المجلس العسكري في مالي، العقيد أسيمي غويتا، مع كلّ من رئيس حكومة بوركينا فاسو، أبولينير جواكيم كيليم دي تامبيلا، ورئيس حكومة النيجر، علي الأمين زين، على هامش قمة “منتدى التعاون الصيني – الإفريقي” (فوكاك 2024).
من جهته، قال زين في مؤتمر صحافي مشترك، إن الاجتماع في بكين “يظهر الإرادة المشتركة للدول الثلاث للتحدّث بصوت واحد على الساحة الدولية”، موضحًا أنّ الهدف من ذلك هو “الاستفادة من التعاون الصيني – الإفريقي لتعزيز التنمية الاقتصادية والأمنية”.
وأضاف أنّ “المناقشات ركّزت بشكل رئيسي على أولويات دول الشراكة الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك تعبئة الاستثمارات الصينية في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والطاقة والتعدين وخاصة الأمن”.
وانسحبت بوركينا فاسو ومالي والنيجر العام الماضي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، والتي هدّدت بالتدخّل عسكريًا في بلدانها في أعقاب الانقلاب في النيجر في تموز/يوليو.
اتفاق بين إثيوبيا والصين للتبادل بالعملات المحلية
يُذكر أنّ وزير المالية في إثيوبيا، أحمد شيدي، أعلن عن اتفاق أوّلي مع الصين لتسهيل التجارة باستخدام العملة الوطنية الإثيوبية “البر” والعملة الوطنية الصينية “اليوان”.
وقال شيدي، في تصريح صحافي، الجمعة 6/9/2024، إنّ “من شأن هذا الاتفاق، إذا تمّ إضفاء الطابع الرسمي عليه، أن يخفّف من نقص النقد الأجنبي في إثيوبيا”.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب صفقة مقايضة العملة التي أبرمتها إثيوبيا في شهر تموز/يوليو الماضي مع الإمارات بقيمة 46 مليار “بر” إثيوبي (816.79 مليون دولار).
في الموازاة، أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، محادثات مع رئيس الحكومة الإثيوبية، شدّد خلالها الطرفان على أهمية تعزيز تضافر استراتيجيات التنمية، وتوسيع نطاق التجارة والاستثمار، والاستكشاف النشط لسبل التعاون في الصناعات الناشئة مثل الطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي.