سرايا القدس – كتيبة جنين: صمود مخيم جنين كشف هشاشة الكيان وجيشه
أصدرت كتيبة جنين في سرايا القدس، الإثنين 9 أيلول/سبتمبر 2024، بيانًا باركت فيه لأبناء مدينة جنين ومخيمها صمودهم الأسطوري خلال العدوان “الإسرائيلي” الأخير، والذي انتهى دون أن يحقق العدوّ أيّ من أهدافه، وزفّت في البيان شهداءها الذين ارتقوا خلال التصدي للعدوان.
وقالت كتيبة جنين في بيانها إنّ “هذا الصمود الأسطوري الذي سجلته مدينتنا ومخيمنا وريفنا أمام جيش المحتل النازي وآليات القتل والدمار لهو وسام فخر وشرف لنا، إذ ننحني لكم حبًا واحترامًا كما نتقدم لكل من لبّى نداء الواجب الوطني والإنساني من تقديم المعونة والإيواء وحتى بالهبّة للترميم وإزالة ما خلفه هذا الاحتلال خلال هذه المعركة والحصار الظالم فكم كان هذا المشهد عظيم ويبعث الإرتياح في النفس لنبقى ويبقى كافة أحرار شعبنا على يقين بأن جنين عصية على الإنكسار وستبقى دومًا نبراس وقلعة المقاومة”.
وزفّت كتيبة جنين في سرايا القدس إلى الشعب الفلسطيني العظيم “شهداء معركة “رعب المخيمات” ضمن ملحمة “طوفان الأقصى”، هذه الكوكبة العظيمة من شهدائنا وأبطالنا الذين ارتقوا إلى العلياء متمسكين وقابضين على الزناد نصرةً لدين الله ودفاعًا عن مسرى رسوله الكريم جنبًا إلى جنب مع مقاومتنا في غزة وجبهات الإسناد لنؤكد على وحدة الخيار والمصير”.
وتابع الكتيبة بيانها متسائلًة: “فها هي غزة وحيدة و معذبة ومحاصرة ويتيمة تنزف وتمضي بقضيتنا المقدسة لتضيء العتمة وتضع العدو في مأزق حضاري وأخلاقي وتاريخي وسياسي وأمني كبير، فكيف لو هبت الأمة كل الأمة كيف لو استقام أولو الأمر ورفعوا سيوفهم عن رقابنا ورقاب شعوبهم، كيف لو أنهم لم يُترفوا وغزة نجوع ويُذبح شعبها؟”.
وأضافت: “وها هو مخيم جنين يضيء عتمة الأمة، ويشهد على العصر، ويكشف بغي وجور المحتل، ويكشف هشاشة دولة التجزئة وتؤكد أن كيانهم العبري الهش والجبان قابل للجرح والكسر وأنّه من منظور التاريخ والاستراتيجيا كما من منظور القرآن يبقى محكومًا بالهزيمة محاصر بقوانينها وشروطها كما نحن محكومون بالنصر بوعد من الله وبمشيئته وعلى هدى من سننه فأنظروا إلى بأس ابطالنا ومجاهدينا وهم يجندلون جنود جيشهم المهزوم في زقاق الدمج في مخيم جنين كما زقاق الشجاعية وجباليا ورفح في غزة”.
ووجهت كتيبة جنين رسالتها للعدو في ختام البيان: “نقول للمحتل وأعوانه أن بنادقنا وسيوفنا ما زالت مشرعة وما زال بيننا الكثير من الصولات والجولات في ميادين القتال، فلن تنال من عزيمتنا ولن تثنينا عن مواصلة هذا الطريق وإننا على خطى ودرب شهدائنا لسائرون حتى نيل إحدى الحسنيين”.
وكانت كتيبة جنين في سرايا القدس قد نظّمت، ليل أمس الأحد 8 أيلول/سبتمبر 2024، مسيرًا وعرضًا عسكريًا جاب شوارع المخيم في ختام اليوم الثالث من مراسم التهنئة التي أقامتها تكريمًا لشهدائها الذين ارتقوا خلال التصدي للعدوان “الإسرائيلي” الأخير، في رسالة تحدٍ لكيان الاحتلال وتأكيدًا على خيار المقاومة ومواجهة المحتل.