موقع أميركي: على واشنطن كبح “إسرائيل” قبل فوات الأوان
قال الجنرال السابق في الجيش الأميركي دانيال دافيس: “إن رئيس الحكومة “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو يستخدم القوة العسكرية سعياً لتحقيق هدف سياسي لا يمكن تحقيقه، وهو القضاء الكامل على حركة حماس”، مضيفًا أنّ “السبب بسيط، وهو أنه لا يمكن قتل فكرة بالقنابل والرصاص.
وأفاد في مقالة له نشرت على موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأميركي بأن “عدد المقاتلين من حماس الذين قتلتهم “إسرائيل” هو على الأرجح أقل بكثير من عدد الذكور الفلسطينيين الذين أصبحوا يكرهون “إسرائيل”، ولديهم رغبة في الانتقام بعد مقتل أحبائهم”.
وأكد الكاتب أنه شاهد – بأم العين – كيف أن العمليات العسكرية الأميركية التي أدت إلى مقتل المدنيين الأفغان والعراقيين، قد أنتجت المزيد من الأعداء.
ولفت إلى أنه قد شاهد ارتفاعًا بعدد مقاتلي طالبان، في العقد الأخير من الحرب في أفغانستان، من 20,000 في عام 2014 إلى 75,000 في عام 2021، منبّهًا من أن “عدد الرجال المستعدين لحمل السلاح ضد “إسرائيل” اليوم هو على الأرجح أكثر بأضعاف من العدد الذي كان عليه في أكتوبر الماضي والذي كان 30،000″.
وأضاف الكاتب أن “الضرر الذي أُلحق بالمصالح الأمنية “الإسرائيلية” خلال الأحد عشر شهراً الماضية لا يمكن إحصاؤه، ولن يتضح قبل مرور أعوام”.
وشدد على “ضرورة أن تطالب واشنطن بتغيير المسار، وبذل مساعي حقيقية من أجل وقف إطلاق النار، أو أن تكون مستعدة للاستفادة من الأوراق التي تملكها، بالإضافة إلى حجب إرسال الأسلحة والذخائر”.
وتحدث الكاتب عن احتمالات كبيرة بتصعيد الحرب، إذ يؤدي إلى انفجار إقليمي قد يجر الولايات المتحدة إلى لعب دور مباشر بما يتناقض والمصالح الأميركية، لافتًا إلى أن “المصالح الأميركية وحتى “الإسرائيلية” تتطلب احتواء الضرر الذي وقع حتى الآن، وذلك من خلال السعي إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري، وفتح المجال أمام إمكانية حل طويل الأمد”.
كذلك حذر الكاتب من أن أميركا قد تنجر إلى حرب إقليمية، إذا لم تلعب الولايات المتحدة دورًا قياديًّا قويًّا لوقف القتال، والبدء بعملية دبلوماسية طويلة.