“حماس” تكشف عن اتفاق لتشكيل “حكومة وفاق وطني” تدير قطاع غزة بعد الحرب
أكد القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان الاتفاق على تشكيل “حكومة وفاق وطني” تُدير قطاع غزة بعد الحرب، مشددًا على أنّ “اليوم التالي يجب أن يكون فلسطينيًا”.
وفي تصريح له، قال حمدان: “إنّ اليوم التالي يجب أن يكون فلسطينيًا، ذهبنا إلى بكين، تفاوضنا كفلسطينيين، واتفقنا على أن نشكل حكومة وفاق وطني تدير الشؤون الفلسطينية في غزة”.
اجتماع ثلاثة فصائل فلسطينية في غزة
ومساء الجمعة، كشفت حركة حماس، عن عقدها اجتماعًا ثلاثيًا في قطاع غزة، ضمّها مع جبهة التحرير العربية، وجبهة التحرير الفلسطينية.
ونقلت الحركة في بيان صادر عنها، تأكيد المجتمعين فى غزة – حماس وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية- أن “حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، هو حق مشروع لا جدال فيه أو مساومة عليه”.
كما شددت الفصائل المجتمعة وفق بيان حماس، على أن الشعب مع قواه الوطنية، “هو من يقرر مصيره، ومن يقرر كيف سيكون اليوم التالي للحرب”.
وجاءت تصريحات حمدان بعد يوم على ما أعلنته حركة “فتح” برفض أي ترتيبات سياسية أو إدارية بشأن قطاع غزة خارج إطار الشرعية الفلسطينية، رافضة أي تدخلات في الشأن الفلسطيني.
وجددت حركة فتح تأكيدها على “مقاومتها العنيدة للتهجير والاستعمار والتدمير، ومحاولة الاحتلال شطب حق العودة وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وستبقى القدس في مقدمة أولويات العمل الوطني، ووقف العدوان الهمجي المستمر على غزة ونصرة أهلنا فيها، وتعمير ما يدمره الاحتلال، والعمل على إدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية”.
وقالت: “سنستمر في تحركنا السياسي مع الأشقاء والأصدقاء، خاصة مع انعقاد الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأهمية العمل الحثيث على وقف العدوان ومعاقبة الاحتلال ومسؤوليه، وتسريع تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، إضافة إلى وصول الرئيس محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) والقيادة الفلسطينية إلى غزة، والعمل على إنجاز العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، والحصول على مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين”.
من جهته، قال رئيس الدائرة السياسية لحماس بالخارج سامي أبو زهري: ندعو لتشكيل حكومة وطنية توافقية لإدارة الشأن الفلسطيني تضم جميع الفصائل، مؤكدًا أن حماس ترفض أي تمييز بين غزة والضفة الغربية وتسعى إلى إدارة فلسطينية موحدة للمنطقتين.
وقال: “سنكون سندًا لأي حكومة قائمة على التوافق الوطني، وسنبحث مع ممثلي الفصائل في القاهرة سبل إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب”.
إلى ذلك، كتب وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد يوم السبت الماضي في حسابه على منصة “إكس”: إن “دولة الإمارات غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية”.
وزعمت تقارير إعلامية أن مصر تلقت مقترحًا لنشر قوات عربية على طول فيلادلفيا (محور صلاح الدين)، مشيرة إلى أن دولة الإمارات أجرت مباحثات مع عدة دول عربية، من بينها المغرب وموريتانيا وجيبوتي، لمعرفة موقفها من مشاركة قوة عربية ستنتشر على طول المحور، وكذلك الانتشار في محور “نتساريم” الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.