بسبب غزة.. الـ”إف بي آي” يوقف المؤرخ اليهودي إيلان بابيه
أوقف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) المؤرخ اليهودي إيلان بابيه، يوم الاثنين الماضي 13 أيار/مايو، في مطار ديترويت الأميركي وحقق معه لمدة ساعتين وصادر هاتفه.
وإيلان بابيه مؤرخ يهودي، وهو من أهم نقاد الصهيونية بصفتها حركة استعمارية تقليدية، وقدم أطروحاتٍ تأريخية تخالف السردية الصهيونية المسلّم بها في ما يتعلق بالنكبة وما رافقها من أحداث، ويدعو دومًا إلى إعادة النظر في الصراع العربي- الإسرائيلي؛ وفقًا لمعايير محايدة.
وقال بابيه، في منشور له على حسابه في “فايسبوك”، أمس الخميس 16 أيار/مايو 2024، بعنوان بـ”هل تعلم أنّ أساتذة التاريخ الذين يبلغون من العمر 70 عامًا يهددون الأمن القومي الأميركي؟”، وذكر أنّ أسئلة وجهت إليه من قبيل: “هل أنت من أنصار حماس؟ وهل تعدّ التصرفات “الإسرائيلية” في غزة إبادة جماعية؟ وما هو حل الصراع؟ ومن هم أصدقائي العرب والمسلمين في أميركا، ومنذ متى أعرفهم، وما نوع العلاقة التي تربطني بهم؟”.
وأوضح بابيه أنه أحال، في إجاباته، مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى بعض كتبه، وفي حالات أخرى أجاب بنعم أو لا، لافتًا إلى أنه كان مرهقًا بعد قضاء رحلة طيران مدتها ثماني ساعات. وأضاف إيلان بابيه في منشوره: “الخبر السار هو أن مثل هذه التصرفات التي تقوم بها الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، تحت ضغط من اللوبي المؤيد لـ”إسرائيل” أو “تل أبيب” نفسها، تفوح منها رائحة الذعر الشديد واليأس في رد فعل على تحول “إسرائيل” قريبًا جدًا إلى دولة منبوذة مع كل ما يترتب على هذا الوضع من تداعيات”.
وأشار إلى أن العنصريْن الأمنييْن أجريا اتصالًا هاتفيا مطولًا مع أشخاص يعتقد بأنهم مسؤولون “إسرائيليون”، موضحًا أنَّهما سمحا له بالمغادرة ودخول الولايات المتحدة بعد نسخ كل المعلومات الموجودة في هاتفه.
يُذكر أنَّه في الثامن من مارس/آذار الماضي، صرح إيلان بابيه العضو في لجنة حقوق الإنسان الإسلامية (مقرها بريطانيا) بأن الهجمات “الإسرائيلية” على غزة قد تكون أحلك لحظة في التاريخ الفلسطيني، لافتًا إلى أنَّ ما حدث سيسجّله التاريخ على أنه بداية