وفد تجمع العلماء يحضر مسرحية “طوفان الأحرار”: الروح الحسينية ستزيل كيان العدو
أعلن تجمع العلماء المسلمين في بيان، أن “إدارة جمعية التعليم الديني الإسلامي دعته بكافة هيئاته، لحضور مسرحية بعنوان “طوفان الأحرار” والتي تجسد معاناة الشعب الفلسطيني والحرب المدمرة التي تُخاض عليهم في غزّة وعدم نيلهم حقوقهم الثابتة”.
وقبل عرض المسرحية، رحب مدير عام الجمعية محمد سماحة بالعلماء، وقال: “درجنا على إعداد عمل فني مسرحي منذ عشرات السنين احتفاء ببناتنا المكلفات وقد لاقت هذه السنة قبولًا حسنًا واستفادت منها مؤسسات وجهات عديدة، ولاحظنا أن وقعها في نفوس الفتيات طيب بحيث إن بعضهن يذكرن سنة التكليف بعنوان المسرحية لشدة تأثيرها”.
وأضاف: “نسعى لأن تحاكي المسرحية الواقع القائم والأهداف التربوية للمناسبة، وقد اخترنا هذه السنة أن يكون موضوعها فلسطين المغتصبة وغزّة الجريحة الصامدة الرافعة رأسها نحو السماء وليس لها إلا السماء وأهل السماء في محنتها ونريد من المسرحية أن نقول: أن لطالما كان هناك حق وباطل، وصراع دائم بينهما ولكل منهما سرديته، ولكن لطالما غلبت سردية صاحب القوّة وهذا ما حصل في الصراع العربي “الإسرائيلي”، فلم تكن حكاية أهل الحق في 1948 مسموعة، أو مُصدقة، ولم تكتمل حتّى 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث سُمع الصوت وصُدقت الصورة وتغيرت السردية.. بين 1948 و 2024 حكاية مستمرة ولن تنتهي الا بالنصر بعون الله تعالى”.
وتابع: “سردية “الإسرائيلي” التي صدقها العالم قائمة على الخرافات والأكاذيب التاريخية والدينية وعلى تزوير الحقائق بأن فلسطين هي أرض الميعاد لأنها كانت ممالك يهودية، من 2000 سنة، واعتبروا العودة إلى الأرض الميعاد المقدسة واجبا دينيا”.
وبارك مناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس جمعية التعليم الديني الإسلامي، وقال: “إن مؤسسة تهتم بالتعليم الديني في وطن بُني على الطوائف والمذاهب واستغل الدين والمذهب للتفرقة وللأغراض الشخصية والفتن، تستطيع الجمعية أن تعمر لهذا العمر وتستمرّ في أداء رسالتها في 525 مدرسة رسمية وخاصة ولحوالي 144000 تلميذ وتلميذة في التعليم ما قبل الجامعي في أجواء من التوافق والتعاون مع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة والإدارات من مختلف المذاهب والطوائف والمشارب السياسية والاجتماعية فإنها جمعية حكيمة”.
وبعد عرض المسرحية، تحدث رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ غازي حنينة، فاقترح أن “تطوف هذه المسرحية كلّ منطقة في لبنان ليتاح مجال مشاهدتها من قبل الجمهور اللبناني”.
وقال: “وأنا قادم إلى مركز تجمع العلماء المسلمين، قرأت رسالة من الحاج يحيى السنوار حفظه الله إلى قيادة حركة حماس في الخارج يقول لهم: “إما أن يكون انتصارًا كبيرًا وإما أن تكون كربلاء جديدة”، هذه الروح الحسينية، هذه روح الحسين، هذه روح محمد، هذه روح محمد بن عبد الله التي سكبها الله سبحانه وتعالى في قلوب أهل غزّة، في قلوب المجاهدين، في قلوب الأمهات والأباء، في قلوب الأطفال، في قلوب الشيوخ، في قلوب المقاومين، في قلوب أهل فلسطين، هذه الروح الحسينية التي نحن بحاجة إليها في هذا الوقت، إما أن يكون انتصارا أو أن تكون كربلاء جديدة، إما أن نعيش بعزة وكرامة، وإما أن نمضي إلى الله شهداء”.
كما أضاف: “هذه الروح التي يعيشها المقاومون في لبنان وفي اليمن وعلى أرض سورية والعراق وفي درة التاج إيران، هذه الروح التي إن شاء الله ستزيل الكيان الصهيوني بإذن الله عز وجل كما أزيل الطغاة على يد الإمام الحسين الشهيد”.
وتابع الشيخ حنينة: “نشكر جمعية التعليم الديني الإسلامي التي تشرف على قرابة 500 مدرسة في لبنان على مدى خمسين عامًا، أن تنتشر هذه المؤسسة وأن تزدهر وتتوسع لتقوم على رعاية المعلم والتلميذ، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم “إنما بعثت معلما”، المعلم والتلميذ هما منارة الأمة ومستقبلها، المعلم والتلميذ هما اللذان سيحملان مشعل التغيير ومنارة التغيير في مجتمعاتنا”.