فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الشهيد القائد طالب عبد الله: دماؤه ستظل شعلة ومنارة لكل الأحرار
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية شريك الجهاد القيادي الكبير في المقاومة الإسلامية في لبنان الشهيد القائد طالب سامي عبد الله “الحاج أبا طالب” وإخوانه الذين قضوا شهداء على طريق القدس يوم أمس الثلاثاء 11 حزيران/يونيو 2024، في غارة صهيونية غادرة على مبنى في بلدة جويا جنوب لبنان.
بدايةً مع كتائب الشهيد عز الدين القسام التي نعت القيادي الكبير في المقاومة الإسلامية في لبنان الشهيد القائد طالب سامي عبد الله “الحاج أبا طالب” وإخوانه، كما أشادت بالدور المحوري للشهيد “أبي طالب” في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى؛ ودوره الكبير في جبهة المقاومة ضدّ الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة.
من جهتها، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكدت أن “التضحيات الهائلة التي يقدمها الإخوة في حزب الله في معركة الدفاع عن الوجود والمصير المشترك، على طريق القدس، إسنادًا لشعبنا المظلوم ومقاومته الباسلة، هي مآثر خالدة، وملحمة عظيمة سيخلدها تاريخ أمتنا”.
وعبّرت الجبهة عن “فخر أمتنا بتضحية شهداء المقاومة، الذين ارتقوا إثر غارة العدوّ الجبانة على بلدة جويا في الجنوب اللبناني الصامد المقاوم، بعد سنوات طويلة قارعوا فيها العدوّ الصهيوني وأثخنوا فيه، وقدموا أرواحهم دفاعًا عن شعبنا وأمتنا في وجه حرب الإبادة الصهيونية الوحشية”.
الشهيد القائد المجاهد طالب سامي عبد الله “الحاج أبو طالب”
الشهيد المجاهد محمد حسين صبرا “باقر”
الشهيد المجاهد علي سليم صوفان “كميل”
الشهيد المجاهد حسين قاسم حميّد “ساجد”
وقالت الجبهة إن شعب فلسطين، والأمة العربية، وقوى المقاومة وأنصارها، يودعون اليوم هؤلاء الشهداء الأطهار، بتجديد العهد على مواصلة المقاومة حتّى تحرير فلسطين وإسقاط المشروع الصهيوني المجرم ودحر الغزو الاستعماري عن المنطقة.
كذلك ألوية الناصر صلاح الدين نعت الشهيد المجاهد القائد الكبير، طالب سامي عبد الله، “الحاج أبا طالب”، وقالت في بيان لها: حزب الله يقدم خيرة قادته ورجاله وأبطاله في معركة العز والشرف، معركة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزّة.
وأكدت أن دماء الشهيد القائد الحاج أبا طالب ستظل شعلة ومنارة لكل الأحرار والمقاومة وستكون مدادًا لمعركة التحرير الكبرى.
كما حيت المقاومين الضاغطين على زناد الدعم والإسناد المبدعين في ميادين الجهاد والمقاومة في لبنان واليمن والعراق.
من جهتها سرايا القدس أبرقت إلى عائلة الشهيد القائد أبو طالب معزيةً، وقالت، نبرقُ لكم هذه الرسالة في هذا التوقيت ونحن نعي تمامًا ماذا يعني أن نفقد قائدًا همامًا مثل الحاج أبو طالب.
وأضافت في بيان لها “نشهدُ لهُ أمامَ اللهِ ومن ثمّ أمامكم بأنه كان أخًا كبيرًا وسندًا صلبًا لمجاهدي سرايا القدس في السلمِ والحرب، وأكدت أنه أمضى جلَّ وقتهِ في دعمِ مجاهدي فلسطين، وفي مقدمتهم أبناء سرايا القدس، يسهرُ على تأمينِ احتياجاتهم ويذلّلُ العقبات التي تحول دون أداء واجباتهم تجاه فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
وختمت السرايا بيانها بالقول: الإخوة في العائلة الكريمة نباركُ لكم هذا الاصطفاء ونعدكم بأنّ هذه الأخوّة التي تعمّدت بالدم ستبقى ملهمة لنا حتّى التحرير والعودة، إخوانكم في سرايا القدس.
بدورها، تقدمت حركة المجاهدين بخالص العزاء والمباركة لحزب الله وللشعب اللبناني بالشهيد، مستذكرةً تضحيات الشهيد ودوره الكبير في مسيرة المقاومة ومقارعة العدو الصهيوني، ولاسيما في المعركة التي يخوضها المجاهدون في لبنان إسناداً ونصرة لشعبنا الفلسطيني في غزة.
ولفتت الحركة إلى تضحيات جميع شهداء الأمّة في لبنان واليمن والعراق و إيران الذين ارتقوا في مواجهة الاحتلال، مؤكدةً “أن دماء شهداء شعبنا وأمتنا ستصنع النصر المجيد وستعجل باندحار الكيان الصهيوني”.
من ناحيتها، وصفت حركة فتح الانتفاضة استهداف الاحتلال القائد طالب بالعملية الغادرة، مشيرةً إلى أنّها تمثل الطبيعة العدوانية الاحتلال الذي يقوم بشكل يومي بقتل أبناء شعبي لبنان وفلسطين.
وأضافت أنّ “قضيتنا العادلة تستحق من أبناء أمتنا تقديم الغالي والنفيس من أجل تحرير الأرض وعودة الحقوق إلى أصحابها”.