الوزير الأبيض يجول على مستشفيات بعلبك مُتفقدًا جرحى الاعتداء الصهيوني
جال وزير الصحة العامة، في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض ووزير الأشغال العامة علي حمية على مستشفيات بعلبك لتفقد جرحى التفجيرات الصهيونية.
كانت المحطة الأولى في مستشفى بعلبك الحكومي، حيث كان في استقبالهما: النائبان حسين الحاج حسن وعلي المقداد، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، مدير مستشفى بعلبك الحكومي عباس شكر والكوادر الطبية وطاقم المستشفى.
شكر الأبيض إدارة المستشفى والعاملين فيها، والعاملين على تقديم الرعاية الصحية للأهالي في المستشفيات الحكومية ضمن خطة وضعتها وزارة الصحة ليكون القطاع على جهوزية عالية، قائلًا: “تفقدنا أوضاع المصابين، والطاقم الطبي قام بعمل جبّار”، راجيًا الشفاء العاجل للجرحى. وأضاف: “عندما تحدثتُ مع المصابين لمست المعنويات العالية، ولكل من يظن أنّه مسّ بإرادتنا نقول له خطتك فشلت”.
تابع الوزير: “في الوزارة؛ نحن ملتزمون بصحة أهلنا؛ وسأعلن بعد ظهر اليوم خطة طمأنة المرضى والمصابين بموضوع المتخصصين، أو موضوع نقل المرضى والمحتاجين إلى برامج التأهيل. إذ هناك جراحات متعددة تأخذ بعض الوقت، وسنقدم لأهلنا خدمات ليأخذوا مكانهم في المجتمع”.
الوزير الأبيض يجول على مستشفيات بعلبك مُتفقدًا جرحى الاعتداء الصهيوني
دار الأمل الجامعي
المحطة الثانية لوزير الصحة والوفد المرافق كانت في مستشفى دار الأمل الجامعي في بلدة دورس؛ حيث جدد الأبيض بعد الجولة على المصابين والجرحى شكره للأجهزة الطبية على الجهد الذي قاموا به، راجيًا الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.
هذا؛ وأثنى الأبيض على الجهود التي تقوم بها المستشفيات في رعايتهم للمرضى، قائلًا: “ما لفتني، اليوم ويوم أمس، أنّ هناك أطفالًا سقطوا ضحايا الاعتداء، ومنهم طفل 8 سنوات وطفلة 11 سنة، ومن هنا كان موقف الحكومة الطلب من مجلس الأمن تقديم شكوى لردع العدو الذي استهدف المدنيين، فهذه جريمة حرب، وهناك أبرياء عزل سقطوا ضحايا”. وتابع: “رأينا مرضى خضعوا لعمليات؛ عادة تجرى في مستشفيات متطورة ومتقدمة، ولاحظنا التقدم الطبي بترميم الأعصاب والتجميل وغيره”، فحيّا الأطباء الذين قضوا ساعات في غرف العمليات من أجل الخدمات والعاملين الذين كانوا سندًا لهم.
كما أمل وزير الصحة أن تنعكس الوحدة والتضامن بين مكونات الشعب اللبناني بالخير على البلد، مؤكدًا موقف الحكومة اللبنانية، ومشيرًا إلى أن أفضل طريقة لوقف النار هي من غزة إلى لبنان. وردًا عنى سؤال عن الحالات الحرجة في كل مستشفيات لبنان، أوضح الوزير: “في اليومين الأول والثاني هي أقل من 300 حالة، وهناك حالات تتعافى، ولاحظنا بعض الحالات التي أصبح وضعها أفضل بكثير، فهناك بعض المرضى يحتاجون لعناية طويلة، وحالات تأهيل”.
في هذا الصدد؛ كشف الأبيض عن مؤتمر يعقد في نقابة الأطباء؛ سيُعلن فيه عن برنامج وزارة الصحة مع الأطباء المتخصصين، قائلًا: “لأن واجباتنا لمّا تنته بعد، وسنكمل مع أهلنا، كي نستعيد لهم صحتهم وعافيتهم بشكل كامل”.
الوزير الأبيض يجول على مستشفيات بعلبك مُتفقدًا جرحى الاعتداء الصهيوني
مستشفى رياق العام
أما المحطة الثالثة للوزير الأبيض كانت في مستشفى رياق العام، حيث كان في استقباله مدير المستشفى الدكتور محمد عبد الله.
بعد كلمة للوزير الأبيض أثنى فيها على دور مستشفى رياق العام باحتضان الجرحى، والتي برهنت تقنية عالية في معالجة المصابين، وإجراء العمليات الطارئة واللازمة الضرورية، بالسرعة الممكنة، أكد الدكتور عبد الله أنه لا يمكن لأي قطاع صحي في العالم أن يستوعب 3000 جريح في الوقت نفسه، ولكن القطاع الصحي اللبناني المنهك والمتهالك والمفلس برهن أنه من أقوى القطاعات في العالم، بسبب القدرة والتصميم والخبرة وشجاعة الأطباء والممرضين والعمال اللبنانيين في كل المستشفيات.
مستشفى شتورة
واختتم الأبيض جولته على مستشفيات البقاع في مستشفى شتورة، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة النائب السابق محمد القرعاوي، والمدير الاداري غادة القرعاوي، والدكتور كريم القرعاوي، واللجنة الطبية.
ونوّه الأبيض “بالعمل الجبّار الذي قام به الأطباء على مدى يومين متتاليين”، وقال: “لقد تفقدنا اليوم أوضاع الجرحى، وتأكدنا أن كل العناية اللازمة موجودة”.
أما بالنسبة للوفد العراقي الطبي، أوضح الأبيض أنه نسق مع وزارة الصحة، موجهًا رسالة شكر للأهالي العراق الذي يقفون دومًا إلى جانب لبنان.