رئيس بلدية “كريات شمونة”: سأعارض العودة التي تعرّض “السكان” للخطر
ستكون عودة عشرات الآلاف من مستوطني الشمال إلى منازلهم محور بثّ خاص لقناة “إسرائيل اليوم” الصهيونية، والذي سيُعقد في نهاية الشهر الجاري في مستوطنة “كريات شمونة”.
سيُقام البث يوم الأربعاء، في 29 كانون الثاني/يناير، وسيركّز على التحديات التي فرضتها الحرب على مستوطني الشمال، إلى جانب الفرص المتاحة لتطوير مستقبلي للمنطقة. كما سيتمحور النقاش في القضايا الأساسية المطروحة على جدول الأعمال: الوضع الأمني المتوتر على الحدود، تحديات عودة عشرات الآلاف من المهجرين إلى منازلهم، والحاجة إلى إعادة تأهيل المنطقة وتطويرها بعد مرور 16 شهرًا على 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
كما سيشارك في البثّ رؤساء السلطات المحلية في الشمال ومسؤولو المؤسسة الأمنية السابقون والحاليون، ومديرو المستشفيات والفرق الطبية والمربّون.
من جهته رئيس بلدية مستوطنة “كريات شمونة” آفيحاي شتيرن، والذي هدّد باللجوء إلى المحكمة العليا إذا لم يؤجل تاريخ العودة إلى المستوطنة من 1 آذار/مارس إلى 1 تموز/يوليو، قال: “كلّنا نرغب في العودة إلى منازلنا، ونعمل جاهدين لتحقيق ذلك. ومع ذلك، سأعارض عودة تعرّض “سكان” المدينة للخطر. أرسلت إلى الحكومة مذكرة تحذير قبل اتخاذ إجراءات قانونية، مطالبًا بإرجاء عودة “السكان” حتى نهاية العام الدراسي الحالي، أي في 1 تموز/يوليو. بهذه الطريقة، سنعود إلى مدينة تتوفر فيها مؤسسات تعليمية وعامة أفضل، وبنى تحتية محسّنة ومحدثة ومؤسسة تجارية وثقافية متعافية”.
كذلك أوضح شتيرن أن: “كريات شمونة” تواجه تحديًا معقدًا: “من ناحية، نحن نستعدّ بشكل مكثّف للعودة إلى منازلنا، لذلك حشدنا 200 سلطة محلية وصناديق خيرية ومنظمات غير حكومية وشركات عامة وخاصة، وعشرات الآلاف من المتطوعين الذين يعملون جميعًا على إعادة تأهيل المدينة بأسرع وقت ممكن، جنبًا إلى جنب مع الخطة الحكومية والاستثمارات المرافقة لها. ومن ناحية أخرى، حددت الدولة موعدًا غير واقعي للعودة؛ هو ليس واقعيًا من حيث جهوزية البنى التحتية، وليس واقعيًا بالنظر إلى الأعباء الهائلة التي يتحمّلها طلاب “كريات شمونة” الذين اضطروا لتغيير مدارسهم خمس مرات خلال العام الماضي، والأهم من ذلك هو ليس واقعيًا من حيث أمن السكان”.
وقالت وزيرة التعليم السابقة ونائبة رئيس كلية “أورانيم” حاليًا يفعات شاشا بيتون إنّ عودة مستوطني الشمال إلى منازلهم بعد أكثر من عام من التهجير تتطلب استعدادًا خاصًا في مختلف مجالات الحياة، لا سيما في مجال التعليم، مشيرةً إلى أنَّه: “يجب أن تأخذ هذه الاستعدادات في الحسبان احتياجات الطلاب وأولياء أمورهم، وكذلك طواقم التعليم”.
وأضافت أن الاستعدادات ستركّز على تعزيز المناعة الشخصية والمجتمعية، وإعادة بناء المجتمعات التعليمية التي تفرّقت في جميع أنحاء البلاد، واستعادة الروتين في المؤسسات التعليمية، وتقليص الفجوات التعليمية التي تفاقمت خلال العام 2024.