صفقة إطلاق سراح أسرى العدو تتقدم بخطى ثابتة رغم الأثمان القاسية
قال المحلل العسكري في صحيفة “معاريف” الصهيونية آفي أشكنازي إنّ صفقة إطلاق سراح أسرى العدو تتقدم بخطى ثابتة، والاتجاه واضح ومعروف، مشيرًا إلى أنّ “الثمن المطلوب دفعه ليس صغيرًا، ليس بسيطًا، بل إنه باهظ ومؤلم. ومع ذلك، فهو ثمن نحن، ملتزمون بدفعه، أخلاقيًا، قيميًا، ووفقًا للشريعة، نحن ملزمون بفداء أسرانا، وإنقاذ الأطفال، وكبار السن، والنساء الشابات، والرجال، والجنود والجنديات، ونحن ملتزمون تجاه جميع الـ 98 “مختطفًا”، ولا يمكن لـ”دولة” “إسرائيل” أن تنظر إلى نفسها في المرآة أو تواصل طريقها دون السعي لإطلاق سراح جميع المختطفين”.
وأشار إلى أنَّه في “الجيش “الإسرائيلي”، يجري الاستعداد لتنفيذ الإجراءات المنبثقة عن الاتفاق، وفي قيادة المنطقة الجنوبية، يتعهدون هذه المرة بأنهم سيعرفون كيف يحرسون الحدود ويمنعون حماس من التسلل أو تنفيذ هجمات”، مضيفًا أنّ “مسألة اليوم التالي في غزة، وكذلك في الشمال مقابل لبنان، هي مسؤوليتنا، والسؤال ليس ماذا ينوي الطرف الآخر أو كيف سيحاول تحدينا، بل كيف سنردّ نحن على أي خرق للاتفاق: هل سيكون ذلك بأكياس الدولارات؟ أم بقوة عسكرية؟”.
وأوضح أشكنازي أنَّ “المستوى السياسي ملزم الآن بالتصرف بثقة، وليس بحذر زائد، لضمان مرور الأيام حتى إطلاق سراح المختطفين بأمان، كما أنه مطالب بالجلوس وصياغة خطة استراتيجية تحدد ملامح الحدود بعد الاتفاق، والمجتمع “الإسرائيلي” متمسك بالجغرافيا، وبمسألة عمق المنطقة العازلة”، مشيرًا إلى أنّه “علينا تغيير أسلوب التفكير والخطاب، وعرض قائمة الأسعار – أولًا لأنفسنا، ثم لحماس والعالم بأسره”.
وسأل: “ما هو الثمن الذي ستجبيه “إسرائيل” على أي إطلاق لبالون حارق؟ ما هو الثمن على قذيفة هاون تُطلق نحو مستوطنة في الغلاف؟ ما هو الثمن على محاولة مجموعة مسلحة الاقتراب من السياج الحدودي؟”، مضيفًا: “بمجرد أن يتم بناء قوة الردع، بحيث يكون الثمن على أي محاولة لتحدينا واضحًا، من المشكوك فيه أن يحاول أحد اختبارنا – لا في المدى القريب بعد الاتفاق، ولا في المستقبل البعيد”.
وقال أشكنازي: “على المستوى السياسي أن يتعلم من أخطاء الماضي، وأن يطلب مسبقًا من رئيس “الشاباك”، رونين بار، إعداد وعرض خطة استخباراتية وعملياتية لمراقبة وإحباط أي محاولة من قبل أكثر من ألف أسير فلسطيني سيتم إطلاق سراحهم، لمنع تكرار سيناريو أن يصبح أحدهم السنوار الجديد”، مشيرًا إلى أنّه “يجب أن تكون هذه الأمور واضحة وجلية، حتى يدرك “الجمهور الإسرائيلي” أنه وإن كان قد دفع ثمنًا باهظًا في هذه الصفقة، إلا أنه لديه الضمانات التي تمكنه من النوم بهدوء ليلًا”.