جيش العدو يحذر: اليوم التالي قد يحسن من قدرات حماس
على خلفية الاتصالات لإطلاق سراح الأسرى الصهاينة، يؤكدون في جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بأنهم لم يتلقوا توجيهات لتغيير أسلوب العمل في غزة. وقد أشارت مصادر عسكرية إلى أنّه “على عكس ما يتم نشره، لم تنفذ عمليات تفكيك ولا يتم نقل آليات عسكرية من غزة إلى الأراضي المحتلة، وأضافوا أنَّ “الحرب ضد حماس مستمرة وفقًا للمخطط”.
ويقدرون في جيش العدو، بحسب ما نشر موقع “والا” “الإسرائيلي”، إلى أنَّه في حال توقيع اتفاق وقف الحرب في غزة، فإن القرارات سوف تتخذ بناء على ذلك، ولكن حتى في هذه الحالة سوف يتم تنفيذها تدريجيًا وليس بشكل فوري، وتوجد آراء منقسمة داخل المؤسسة الأمنية بشأن سير المفاوضات والثمن الذي قد تدفعه الحكومة “الإسرائيلية” مقابل إطلاق سراح الأسرى.
وعبّر مسؤولون أمنيون صهاينة عن قلقهم من العواقب المترتبة على ذلك مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا، وفتح معبر رفح، وتسريع عملية إعادة إعمار قطاع غزة – وهي العملية التي من شأنها أن تعزز سيطرة حماس وتستعيد قدراتها العسكرية.
وقال أحد المسؤولين: “هذا وضع غريب، كيف يمكنك التفاوض مع منظمة من المفترض أن تدمرها؟”. وأضاف مصدر أمني آخر: “حماس بدأت بالفعل في إعادة التأهيل، ليس فقط من خلال المساعدات الإنسانية، فهي تعمل على تطوير أسلحة جديدة وتجنيد نشطاء واستخدام البنية التحتية التي لم نكن نعرفها من قبل، مثل الأنفاق تحت الأرض في بيت حانون”.
ووفقا لتحليل المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية، فإن “اليوم التالي” قد يتضمن عدة نقاط ضعف أساسية:
1. إعادة إعمار قطاع غزة: تستغل حماس الجولات السابقة لإعادة بناء البنية التحتية العكسرية مثل الأنفاق وغرف العمليات ومعسكرات التدريب. وسوف تتأثر وتيرة إعادة الإعمار بالتنازلات التي تقدمها “إسرائيل” فيما يتصل بالمعابر والسيطرة على التهريب.
2. شمال قطاع غزة: قد يشكل السكان الفلسطينيون العائدون إلى منازلهم تهديدًا لخط القطار إلى “عسقلان” والمستوطنات القريبة من السياج.
3. منطقة عازلة: يمكن استخدام المنازل القريبة من السياج كمواقع لإطلاق النار.
4. محور “نتساريم”: يشكل هذا المحور الاستراتيجي الذي يملكه الجيش “الإسرائيلي”، والذي يقسم القطاع إلى قسمين، رافعة للضغط على حماس، ولكن قد يتم التنازل عنه في إطار الاتفاقيات.
5. محور فيلادلفيا: لا تزال الخلافات الاستخباراتية مستمرة بشأن مصدر تهريب الأسلحة الواسع النطاق الذي تقوم به حماس، ولكن من الواضح أن السيطرة الفلسطينية على المحور سوف تسمح لشبكات التهريب بالعودة.
6. المجال البحري: أدى إغلاق البحر إلى منع عمليات التهريب والهجمات، لكن من غير الواضح كيف ستبدو المنطقة بعد القتال.
7. مدينة رفح: تسيطر قوات الجيش “الإسرائيلي” حاليًا على المدينة والمنطقة العازلة على الحدود المصرية، ولكن تسليم المسؤولية عنها من شأنه أن يعرض الاستقرار الأمني للخطر.
وبالرغم من المحادثات، يرفض الجيش “الإسرائيلي” التنازل عن أمن “السكان” واستمرار القتال ضد حماس، وخلص مسؤولون في الجيش إلى أن “الطريق إلى الاستقرار طويل ومليء بالتحديات”.