خطة سموتريتش الاستيطانية: القضاء على الوجود الفلسطيني في الضفة
حصلت صحيفة “إسرائيل هيوم” على خرائط تظهر خطة إستراتيجية يعمل عليها وزير المال بتسلئيل سموتريتش، عبر إدارة الاستيطان التي أقيمت، بهدف عرقلة قيام دولة فلسطينية.
بحسب الصحيفة، المستوطنات الخمس التي تمت الموافقة على بنائها في الأسبوع الماضي من قبل الكابينت السياسي-الأمني هي خطوة أولى في خطة تهدف لمنع الفلسطينيين من الاستمرار في الوجود في الضفة الغربية.
المستوطنات الخمس (“غفعات أساف”، “أفيتار”، “أدوريم”، “حالتس” و”ساديه إفرايم”) تمت المصادقة عليها على الرغم من معارضة الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة الى أن الحديث يدور هذه المرة عن مستوطنات هدفها التضييق على الوجود الفلسطيني، فيما قالت جهات في الحكومة إنها الجرعة الأولى فقط، خلافًا للمستوطنات التي تمت الموافقة عليها في السنة الماضية.
ولفتت الى أن الخطة الإستراتيجية التي تم الكشف عنها لا تشمل الموافقة على المستوطنات فحسب، إنما تشمل أيضاً إجراءات تكميلية.
وأضافت “خلال اجتماع “مجلس التخطيط الأعلى” هذا الأسبوع على سبيل المثال، تمت الموافقة على خطة أولية لمستوطنة “غفعوت”. وعلى الرغم من أن الحديث لا يدور عن مستوطنة جديدة رسميًا، فهي على شاكلة حيّ ناءٍ في “ألون شافوت”، هدفه منع سيطرة فلسطينية من الغرب وإكمال الكتلة الاستيطانية في “غوش عتسيون”، فإن هذه الخطوة ظلّت عالقة لسنوات طويلة، واليوم أخذت خطوة إلى الأمام.
وتابعت “خطوة أخرى هي الموافقة على حي “بوستر” في مستوطنة نغوهوت. بين هذه المستوطنة وبين بقية جبل الخليل يوجد كتلة ضخمة من المناطق “ب” وهي تعتبر معزولة وتشكل تحديًا. الحي الجديد يعزز المستوطنة، وهناك المزيد من الخطط في الطريق”.تعزيز جبل الخليل هو في سلم أولويات الحكومة “الإسرائيلية”، ولذلك خلافًا لمجالس أخرى، كان عليها إعطاء أولويات لتصاريح بناء، في جبل الخليل تمت الموافقة على كل خطة ممكنة كانت جاهزة للتنفيذ”.
ووفق الصحيفة، على الرغم من حقيقة أنه يدور الحديث عن إدارة ديمقراطية في الولايات المتحدة، فإن البناء منذ تشكيل الحكومة “الإسرائيلية” الحالية هو أكثر مما كان عليه في ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. سموتريتش صرّح علانية هذا الأسبوع أن هدفه هو إفشال إقامة دولة فلسطينية، وهذه الخطة الإستراتيجية هي “الخطوة الأهمّ” في عمله.