جنوب أفريقيا: “إسرائيل” تحدّت قرارات أرفع محكمة أممية
اتّهمت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور كيان العدو الصهيوني بتسجيل سابقة في تحدّيه قرارات أرفع محكمة في الأمم المتحدة، مشددًة على أنّ غزة تشهد حملة “تجويع جماعي”.
وتُقاضي جنوب إفريقيا الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية حيث تتّهمه بارتكاب إبادة جماعية، وقد أثارت خطوة بريتوريا حفيظة العدو واستدعت تنديد الولايات المتحدة.
وأكدت باندور، في ندوة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن يوم أمس الثلاثاء، أن “إسرائيل” تجاهلت تمامًا الإجراءات المؤقتة التي كانت جنوب أفريقيا قد طلبت مطلع آذار/مارس الحالي، من محكمة العدل الدولية فرضها لوضع حد لـ”مجاعة واسعة النطاق” تحدث نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت باندور إنّ: “الديموقراطية السائدة في جنوب أفريقيا في مرحلة ما بعد إلغاء نظام الفصل العنصري، ومن خلال اللجوء إلى مؤسسات دولية، هي ممارسة ما يعظنا كل يوم به الغرب”، محذرة من تداعيات خطوة قد تشكّل مثالًا يُحتذى، موضحةً أن سلوك “إسرائيل” يمكن أن تفسّره دول على أنها قادرة على القيام بما تريد من دون أي محاسبة. وأضافت أنّ: “محكمة العدل الدولية لم تُحتَرَم”، وقالت: “نأمل حين تبدي دولة أفريقية عدم احترام لها (للمحكمة) لاحقًا، أن لا يقال لها (للدولة الأفريقية) إسمعي، لقد تخطيت الحدود، لأنك أفريقي نتوقع أن تطيع”.
وندّد الكيان الصهيوني بالالتماس الذي قدّمته جنوب أفريقيا إلى المحكمة، بشأن إصدار أوامر بوقف التجويع واسع النطاق، واصفًا إياه بأنه “شائن” و”بغيض أخلاقيًا”، زاعمًا بأنه يتخذ مبادرات، منها تعليق الأعمال القتالية لدواعٍ إنسانية.
وخلُص تقييم للأمن الغذائي تدعمه الأمم المتحدة إلى أن غزة تواجه مجاعة وشيكة، إذ يعاني نحو 1,1 مليون شخص، أي نصف السكان تقريبًا، جوعًا كارثيًا جراء عدم السماح بإدخال المساعدات إلى القطاع.